حفلات دياب في الخارج دائما ما تحقق نجاح كبير
لم تدم فرحة الجمهور اللبناني بخبر غناء النجم عمرو دياب في بيروت، وأطفأها سريعا خبر إلغاء حفل النجم العربي الأشهر، الذي يغيب عن الغناء في لبنان منذ سنوات، والذي كان من المقرر أن يحيي حفلا غنائيا كبيرا بقاعة لم يدخلها مطرب عربي من قبل على الإطلاق، ومخصصة فقط للنجوم والفرق الأجنبية.
فجر الإلغاء المفاجئ لحفل الفنان عمرو دياب ببيروت، الكثير من الأقاويل الأيام الماضية، الكل يبحث عن السبب الحقيقي لإلغاء الحفل، خاصة مع تضارب تصريحات دياب، الذي ذكر في بيان رسمي أن مخالفات بالعقد الموقع مع المنظمين اللبنانيين، كان السبب في إلغاء الحفل، مع تصريحات جان صليبا منظم الحفل، الذي أكد على صعيد آخر أن هناك العديد من المشكلات حدثت بسبب تعنت دياب، بالإضافة إلى تأكيده أن الحفل لم يشهد إقبالا جماهيريا، ولن يتعد عدد التذاكر المباعة الستين تذكرة!
وبعد قراءة ومتابعة شاملة للقضية يرصد FilFan.com ثلاث روايات لم تخرج عنها الأسباب الحقيقية وراء قرار إلغاء الحفل.
أزمة بين دياب وصليبا
الرواية الأولى أعلنها عمرو دياب في بيان رسمي، أكد فيه أن مخالفات في العقد الموقع بينه وبين جان صليبا منظم الحفل، كانت السبب في إلغائه، ووصف البيان تلك المخالفات بأنها "مخالفات جسيمة صدرت من الجهة المنظمة للحفل، وهو ما أصاب دياب بحالة من الغضب، جعلته يقوم بإلغاء الحفل".
كما ذكر البيان الإعلامي الذي صدر قبل موعد الحفل بيومين، لم تقم الشركة المنظمة بإصدار تأشيرات دخول لبنان لمعظم أفراد الفرقة الموسيقية لعمرو دياب، كما لم تقم بسداد تكاليف إقامة الموسيقيين بالفندق، بالإضافة لعدم سداد المستحقات المالية للفريق المسئول عن نظام الصوت الخاص بالحفل، الذي وصل إلى بيروت بالفعل لعمل البروفات اللازمة.
وبحسب بيان دياب، فإن الجهة المنظمة للحفل لم تقم بسداد المقابل المالي المستحق عن قيمة استغلال المكان الذي كان سيتم فيه إقامة الحفل.
الحفل لم يحقق إقبالا جماهيريا
وهذه الرواية كان أول من أشار إليها قناة "الجرس" اللبنانية، والمجلة التي تحمل الاسم ذاته، وذلك قبل الحفل بيومين أيضا، عندما ذكرت أن الحفل في طريقة للإلغاء بسبب ركود مفاجيء في حركة بيع تذاكر الحفل، وهو ما قابله رد سريع من مسئولي الموقع الرسمي لدياب والقائمين على صفحاته الرسمية على موقع Facebook بنفي هذه الأخبار، مؤكدين أن هناك بعض المشكلات بين دياب ومنظمي الحفل، وأن الحفل إذا تم إلغاؤه سيكون ذلك لسبب آخر غير موضوع التذاكر.
ثم عاد جان صليبا منظم الحفل وصرح في حوار مع مجلة "الشبكة" اللبنانية، بأنه طرح 1300 تذكرة متفاوتة في أسعارها، وفوجيء بأن عدد التذاكر المباعة لم تتعد الستين تذكرة فقط، وأقسم على ذلك.
وأضاف صليبا في تصريحاته أنه فعل كل ما في وسعه لنجاح الحفل وإنعاش عملية بيع التذاكر، عن طريق تثبيت لوحات إعلانية ضخمة للحفل، والإعلان عن الحفل أكثر من مرة يوميا على شاشات LBC وقنوات "ميلودي".
لكن مجيئ هذه التصريحات على قناة ومجلة "الجرس"، في حد ذاته، يجعلنا نتعامل معها بحرص شديد، خاصة أن القناة تسلك طريقا مضادا للنجم المصري منذ سنوات، وذلك باعتراف صاحبتها الإعلامية نضال الأحمدية نفسها، التي أكدت في تصريحات قبل عدة شهور أنها ليست "حيادية"، وأنها تتعمد "قهر" عمرو دياب، كما ذكرت في نفس التصريحات أن دياب أصابه العجز، وأنها تتمنى اعتزاله وابتعاده عن الساحة الفنية.
بالإضافة إلى عدم منطقية مسألة ركود حركة بيع تذاكر الحفل، لما يتمتع به عمرو من شعبية جارفة في جميع البلاد العربية، خاصة في ظل تأكيد منظم الحفل بأن أسعار التذاكر لم يكن مبالغا فيها.
بالإضافة إلى عدم منطقية مسألة ركود حركة بيع تذاكر الحفل، لما يتمتع به عمرو من شعبية جارفة في جميع البلاد العربية، خاصة في ظل تأكيد منظم الحفل بأن أسعار التذاكر لم يكن مبالغا فيها.
جان صليبا وسمعة غير جيدة في مجال تنظيم الحفلات
فتح إلغاء الحفل الباب للتركيز على شخصية جان صليبا وتاريخه الفني، حيث ترددت أقاويل حول نشاطاته في تنظيم الحفلات، ومدى مصداقيتها.
وتبين إدراج اسم جان صليبا بموقع agencyblacklist، حيث وصفه الموقع بالمنتج المتكرر خرقه للعقود الموقعة مع الفنانين، وبصاحب العقود الوهمية، والعقود غير المصرح بها، ووصفته بأنه "محتال"!
كما ذكرت تقارير نشرها موقع صحيفة "روزاليوسف" بأن الموقف ذاته حدث مع الفنان اللبناني فضل شاكر، وأن صليبا لم يقم بإعطائه بقية مستحقاته عن أحد الحفلات التي نضمها له، فامتنع عن الصعود على المسرح والغناء بالحفل، ليتدارك المنتج اللبناني الأمر سريعا.
وشهد شاهد من أهلها
وحسب صحيفة "روزاليوسف" أيضا، فإن الإعلام اللبناني شن هجوما عنيفا على منظمي الحفل بسبب إلغاء الحفل، ووصفوهم بالفشل في تنظيم حفل يليق بنجومية وجماهيرية نجم كبير مثل عمرو دياب.